تمتد محافظتي شمال الباطنة وجنوبها على الشاطئ المتكون من الوديان المنحدرة من الجبال بعرض يتراوح بين 15 و80 كيلومتر وتتميز بوجود بعض الأنواع النادرة من الأشجار مثل المشوت في ولاية لوى والديباج في ولاية السويق ناهيك عن الجبال الشامخة وشواطئها الزرقاء الوهاجة.
تمثل الرستاق المركز الإقليمي لمحافظة جنوب الباطنة بينما تمثل صحار المركز الإقليمي لمحافظة شمال الباطنة وتقع على بعد حوالي 230 كم من العاصمة مسقط.
كانت صحار عاصمة عمان قبل مجيء الإسلام وتعتبر واحدة من أهم ولايات محافظة شمال الباطنة وقد اشتهرت بإنتاج النحاس وتصديره لفترة طويلة.
في القرن الرابع الهجري (القرن العاشر ميلادي)، وصف المقدسي صحار بأنها "قصبة عمان، ليس على بحر الصين بلد أجل منه، عامر، أهل، حسن، طيب، نزه، ذو يسار وتجارة، وفواكه وخيرات. أسواق عجيبة، وبلدت طريفة، ممتدة على البحر. دورهم ممتدة على البحر. دورهم من الاجر والساج، شاهقة نفسها، ولهم آبار عذبة، وقناة حلوة. دهليز الصين، وخزانة الشرق والعراق، ومغوثة اليمن". "ويطل مسجد صحار على البحر وعلى منارة شاهقة"، مضيفًا أن ما يميز المدينة هو "أسواقها المزدهرة التي تجذب انتباه المتسوقين وإعجابهم بها.".
وتستقطب العديد من الأماكن في هاتين المحافظتين السياح، مثل
قلعة صحار